أطلقت المقاومة الفلسطينية البطلة صباح اليوم عملية «طوفان الأقصى» التي ما تزال مستمرة حتى اللحظة، والتي حققت منذ ساعاتها الأولى إنجازات كبرى من قتل وأسر لعدد كبير وغير مسبوق من جنود الاحتلال ومستوطنيه، إلى اقتحامات برية وبحرية وجوية للمستوطنات، إلى آلاف الصواريخ والقذائف التي تهطل على رأس العدو في كل مناطق فلسطين المحتلة، الأمر الذي أدخله في حالة من الصدمة تعكس من جانب عمق الأزمة الوجودية التي يعيشها على كل المستويات، ومن جانب آخر حيوية المقاومة الفلسطينية وإبداعها وتطورها المستمر.

إنّ الضربات القاسية والصارمة التي توجهها المقاومة الفلسطينية للكيان الصهيوني، لا تقف حدودها وحدود تأثيرها عند حدود فلسطين المحتلة، بل وتمتد لتشمل المنطقة بأسرها؛ فكل رصاصة تطلقها المقاومة هي رصاصة تصيب في الآن نفسه العدو، وأعوانه وحلفاءه ومخططاته في مجمل منطقتنا، ومعهم داعمه الأمريكي.
إنّ كل أولئك الذين يحلمون بالهروب من استحقاقات العالم الجديد، سواء عبر التطبيع العلني أو من تحت الطاولة، يجدون أنفسهم، وأينما كانت مواقعهم، واقعين تحت صليات المقاومة الفلسطينية البطلة.
من سورية الجريحة والمعذبة، حيث يعيث تجار الحروب خراباً، وحيث يناضل السوريون للبقاء على قيد الحياة، ولاستعادة وحدة بلادهم، نرسل تحية الافتخار والتقدير للمقاومة الفلسطينية البطلة، التي لا تدافع عن فلسطين فقط، بل وعن وحدة سورية وعن حقها وحق شعبها في العودة إلى الحياة الحرة الكريمة، ومع خروج كل القوات الأجنبية منها، وعلى رأسها المحتل الصهيوني من الجولان السوري المحتل.
المجد للمقاومة
عاشت فلسطين حرة مستقلة

دمشق 7/10/2023