قرر كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، صباح اليوم السبت 7-10-2023، رفع حالة التأهب والتدبير رقم 8 الخاص بالحرب في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي باغتت بها المقاومة الفلسطينية كيان الاحتلال بخمسة آلاف صاروخ وصل بعضها تل أبيب، وبعمليات توغل بري لمقاتلي المقاومة في مستوطنات غلاف غزة، وأسر وقتل جنود للاحتلال ومستوطنين في مستوطنات الغلاف، انطلاقا من قطاع غزة المحاصر الذي لا تتجاوز مساحته 1% من اراضي فلسطين التاريخية.

وبعد ساعات من بدء المقاومة عمليتها الواسعة شن طيران الاحتلال غارات على قطاع غزة وارتقى شهيدان فلسطينيان وأصيب 5 آخرون، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: “رفع حالة التأهب في سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية، مع وجود تسلل مسلحين لغلاف غزة”.

من جانبه قال مكتب رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو: “رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو مُطلع على تفاصيل الأحداث في غزة، وسيعقد اجتماعاً مع كبار مسؤولي المنظومة الأمنية خلال الساعات المقبلة”.

وبدوره، أعلن عند الساعة الثامنة ولأول مرة وزير حرب الاحتلال يواف جالانت التدبير رقم 8 والذي يدعو الى تجنيد الاحتياط ويفيد بأن “إسرائيل” دخلت في حرب.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها كيان الاحتلال هذا التدبير منذ حرب تشرين عام 1973 وذلك بعد اجتياح القوات المصرية والسورية لمانع خط برليف و دخول القنيطرة والسيطرة على مرصد جبل الشيخ.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من قتل وأسر العشرات من الجنود "الإسرائيليين" والسيطرة على دبابات وآليات عسكرية للاحتلال وتنقلها إلى داخل غزة، فيما تدور الآن معارك طاحنة داخل المستوطنات وانتشار المقاومين على أسطح المباني العالية، وأظهرت مشاهد متداولة اشتباكات عنيفة في هذه اللحظات مع المقاومين داخل مستوطنة في غلاف غزة، بالإضافة إلى مقاطع تظهر جانب من عمليات إنزال المقاومين داخل حدود قطاع غزة.

وأظهرت مشاهد عشرات القتلى في صفوف المحتلّين في داخل المستوطنات، بينما يجوب مقاتلو المقاومة مستوطنات غلاف غزة حالياً وسط حالة من الرعب تسيطر على الاحتلال. كما نشرت مشاهد لدبابة "إسرائيلية" محترقة في غلاف غزة، وأكد فلسطينيون تجمّعوا حولها أن المقاومة نجحت في أسر جميع جنودها.