تناقضت التصريحات بين واشنطن وعمّان حول المكان الذي تعرضت فيه قوات الاحتلال الأمريكي لهجوم المسيّرة الذي أدى لمقتل 3 جنود منهم وجرح أكثر من 30 حتى الآن بحسب ما اعترف الجانب الأمريكي رسمياً.

حيث نقلت سي إن إن عن مسؤولين بأن عدد الجنود الذين أصيبوا في الهجوم يبلغ الآن أكثر من 30 ومن المرجح أن يرتفع.

وفي حين نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي: الهجوم وقع ليلا في البرج 22 وهو موقع صغير في الأردن بالقرب من الحدود السورية، لكن المتحدث باسم الحكومة الأردنية قال: الهجوم الذي استهدف عسكريين أمريكيين لم يقع على الأرض الأردنية وأن الاستهداف كان لقاعدة التنف و"القاعدة خارج حدودنا". وتشارك ناطق الحكومة الأردنية مع واشنطن بوصف الهجوم بأنه "إرهابي".

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي: "الهجوم على قواتنا في شمال شرق الأردن نفذته جماعات مسلحة مدعومة من إيران" وهو الوصف الذي اعتادت واشنطن إطلاقه على فصائل مقاومة في المنطقة.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين: بعض جرحى الهجوم يتم إجلاؤهم طبيا من قاعدة الأردن بعد هجوم الطائرة المسيرة.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول بالبنتاغون: نحاول تحديد سبب فشل الدفاع الجوي في قاعدة "البرج 22" في اعتراض المسيرة.

وبحسب مسؤول بالبنتاغون: "القوات الأمريكية بقاعدة البرج 22 تقدم مشورة ومساعدة لنظرائها في الأردن".

وصدرت تصريحات عن بعض أعضاء محلس الشيوخ الأمريكي. حيث قال السيناتور الجمهوري توم كوتون: "يتعين شن هجوم مدمر على القوات الإرهابية الإيرانية في إيران أو عبر الشرق الأوسط" على حد وصفه.

فيما قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: "سياسة إدارة بايدن ضد إيران فشلت ووقع أكثر من 100 هجوم على قواتنا في المنطقة".

وصرخ الرئيس الأمريكي جو بايدن: "لا شك أننا سنحاسب كل المسؤولين عن الهجوم في وقت واحد وبالطريقة التي نختارها".