أصبحت شيكاغو أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بوقف إطلاق النار في الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على غزة، وذلك بفضل قرار رمزي وافق عليه مجلس المدينة المنقسم يوم الأربعاء في اجتماع صاخب أجبر العمدة براندون جونسون على الإدلاء بالتصويت.

وبحسب تقرير نشره موقع "شيكاغو صن تايمز"، اطعلت عليه وترجمته قاسيون، ساعد جونسون في حسم نتيجة الأصوات لصالح 24 موافقاً ضد 23 من خلال الضغط شخصيًا على اثنين من حلفائه بين أعضاء البرلمان كاسراً جمود التعادل بالتصويت الذي كان قد وصل إلى طريق مسدود 23 مقابل 23 صوتاً.

ولو صوت حليفاه كولمان وبورنيت ضد القرار، لكان من الممكن أن يتم إفشال تمريره. رفض بورنيت التعليق للإعلام ولم يكن من الممكن الوصول إلى كولمان. ولم يحضر اثنان من حلفاء جونسون الآخرين.

كان الاجتماع صاخبًا للغاية، واضطر جونسون أيضًا إلى إخلاء غرف المجلس، مما أدى إلى تأخير لمدة ساعة تقريبًا.

في البداية، نبه جونسون الجمهور إلى ممارسة بعض ضبط النفس "إذا لم يفعلوا ذلك، كما حذر، قام بإخلاء القاعات حيث اضطر إلى القيام بذلك في الخريف الماضي، عندما وافق المجلس المنقسم على قرار يدين هجوم حماس في 7 أكتوبر".

"خذوا نفسًا عميقًا، أنتم جميعًا. فقط استرخوا لثانية واحدة. ... طلبت منكم جميعًا احترام أولئك الذين يتحدثون حتى نتمكن من سماع شهادتهم الكاملة. إذا كنت لا توافق، أظهر بعض ضبط النفس... أسمع أشياء أوافق عليها وأسمع أشياء لا أوافق عليها. كل ما أطلبه منك هو إظهار بعض الإنسانية" بحسب ما قال جونسون.

يجدر بالذكر بأن الجدالات العاصفة التي حسمت في النهاية باتخاذ هذا القرار الرمزي من مجلس مدينة شيكاغو شهدت تذكير بعض النواب بأن المواقف المتشددة المؤيدة لكيان الاحتلال والمحرضة على الفلسطينيين هي التي أدت لحوادث داخل أمريكا مثل قتل الطفل الفلسطيني الأمريكي ذي السبعة أعوام من قبل متطرّف أمريكي مؤيد "لإسرائيل".