Skip to main content

تنظيف الحركة من أعدائها... أهم وسيلة لحمايتها وتوسيعها

 |  قاسيون  |  سياسة

مع كل يوم إضافي ضمن الموجة الجديدة من الحركة الشعبية، يزداد جهد أعداء هذه الحركة من المتشددين في الأطراف المختلفة، ومن الأعداء التاريخيين للشعب السوري، في العمل على محاولة تخوين الحركة بغرض عزلها وإضعافها.

بالتوازي، فإنّ الوطنيين المقهورين الساعين لتغيير حقيقي يستعيد كرامة الناس ووحدة البلاد وشعبها، يدافعون عن حقهم وحق السوريين الدستوري والوطني والأخلاقي في هذا التغيير المستحق منذ عقود، ويرفعون الشعارات الوطنية الواضحة التي تلجم وتشل المخوّنين، وعلى رأسها الشعارات المعادية للكيان الصهيوني المحتل.
في إطار هذه العملية، يسعى بعض المتسلقين على الحركة من داخلها إلى إعاقة هذا الجهد، ويسوقون في هذا الإطار شتى الذرائع، وأكثرها هشاشة تلك التي تقول بأنه ينبغي عدم شق الصف!
إذا كان عدد أولئك الذين تؤلمهم بطونهم حين يسمعون الشعار المعادي للكيان الصهيوني، وللمشاريع الخلبية هو عشرة أو مئة (ورقم مئة هو مبالغة مجازية)، فإنّ عشرات الألوف من المفقرين المنهوبين ما زالوا مترددين في الاشتراك في الحركة، بالذات لأنّ هؤلاء العشرة أو المئة موجودون ضمن الحركة.
عزل هؤلاء وطردهم، وتعميم الشعار الوطني الجامع المطالب بالتغيير الجذري الشامل والانتقال السياسي على أساس القرار 2254، بالتوازي مع الشعار المعادي للصهيوني، لن يحمي الحركة فقط، بل سيوسع صفوفها عشرات إن لم يكن مئات المرات...
التراخي مع قلة قليلة متسلقة ومشبوهة تحت يافطة «عدم شق الصف»، يمكنه أن يشكل مقتلاً للحركة كلّها، ولذا ينبغي العمل بكل ما يلزم، من داخل الحركة، ومن أولئك الذين لم يشتركوا فيها بعد من الوطنيين، لعزل تلك القلة وتنظيف الحركة منها، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد نحو تطورها وتوسعها، ووصولها بشكلٍ سلمي إلى أهدافها المحقة.

#الحركة الشعبية، #الأزمة السورية، #سورية، #ملف سورية


هذا المقال منشور ايضا في جريدة قاسيون العدد رقم 1139

تغطية إضافية


تسبب عدوان أمريكي بواسطة غارات جوية على أحياء في دير الزور شرقي سورية، فجر اليوم الثلاثاء، بإيقاع عدد من الشهداء والجرحى.
نشر موقع إلكتروني اسمه «المركزية»، يوم 22 آذار الجاري، مقالاً بعنوان: «ورقة تفاهم أمريكية-سورية تمهّد لمرحلة التسوية»، وادعى المقال استناده إلى وزير سابق له اطلاعٌ وثيقٌ على تلك الورقة، التي تضمنت 13 نقطة، بينها ترسيم الحدود مع «إسرائيل»، بوصفه خطوة باتجاه السلام في المنطقة. وقال الوزير السابق -مرة…
أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة OCHA تقريره السنوي تحت عنوان: «نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024»، الذي سلّط الضوء على مستجدات الوضع في سورية عموماً خلال عام 2024. في هذا العدد، نركز على الجانب المتعلق بواقع قطاع الزراعة والأمن الغذائي في البلاد، والأضرار التي لحقت…