Skip to main content

حاملات الطائرات الأمريكية بمرمى النيران الروسية والصينية

 |  قاسيون  |  سياسة

لم يكن مستغرباً أن تسرع الولايات المتحدة لتقديم الدعم الواسع والشامل للكيان الصهيوني بعد الضربة التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية، لكن ما بدا مستغرباً هو أن التحركات العسكرية الأمريكية وإرسال حاملتي طائرات محملة بطائرات حديثة وآلاف الجنود إلى البحر المتوسط، يشير إلى أن مخاوف واشنطن تتعدى قدرات «حماس» وحزب الله، وربما تتعدى احتمال تدخل إيراني في المواجهات الجارية. فما القصة إذاً؟

كان الهدف من تحرك عسكري أمريكي بهذا الحجم محاولة يائسة لدفع روسيا والصين بعيداً عن التدخل، وخصوصاً بعد تأكيد البلدين عزمهما تحريك المياه الراكدة، وإنهاء التعطيل الغربي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المرتبطة بالقضية الفلسطينية والكيان الصهيوني، من القرار 181 وصولاً إلى القرار 242 وغيرها من القرارات المجمدة.

تهديد روسي لحاملات الطائرات

في تصريحات جريئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقب زيارته للصين قال: «بناء على تعليماتي، تبدأ القوات الجوفضائية الروسية دوريات دائمة في المنطقة المحايدة للمجال الجوي فوق البحر الأسود، وطائراتنا من طراز «ميغ-31» مسلحة بمجموعات كينجال». وذكّر الرئيس الروسي أن مدى صواريخ الفرط صوتية الروسية يصل إلى 1000 كم، وتبلغ سرعتها 9 ماخ، في إشارة إلى أنها قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأشار بوتين إلى أن بلاده ستراقب الوضع في البحر المتوسط.

البحرية الصينية تتحرك أيضاً

نقلت وكالات الأنباء، أن بكين نشرت ست سفن حربية في الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات بشأن الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إذ شاركت الفرقة المرافقة البحرية رقم 44 التابعة للجيش الصيني في عمليات روتينية في المنطقة، وأمضت عدة أيام في زيارة إلى عُمان الأسبوع الماضي، قبل أن تنطلق في 21 تشرين الأول الجاري إلى وجهة غير معروفة، وشملت السفن الحربية الصينية مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز 052D والفرقاطة جينغتشو، وسفينة الإمداد المتكاملة تشيانداوهو.
التحركات المشتركة للصين وروسيا لا تنحصر في إطار الأمم المتحدة، بل تجاوزت ذلك لتفرض وزناً عسكرياً في المنطقة، من شأنه إعاقة النشاط الأمريكي والغربي الذي من شأنه أن يقود المنطقة إلى مواجهة غير محسوبة.

#فلسطين المحتلة، #الكيان الصهيوني، #روسيا، #الصين، #الولايات المتحدة الأمريكية، #الجيش الأمريكي


هذا المقال منشور ايضا في جريدة قاسيون العدد رقم 1145

تغطية إضافية


عندما علم العالم أن روسيا قد تجاوزت ألمانيا من حيث حجم الاقتصاد، لتصبح الأولى في أوروبا والخامسة في العالم من حيث القدرة الشرائية، لم يعجب ذلك الولايات المتحدة وحلفاءها، لكن لم يجرؤ أحد من ممثلي المؤسسات الدولية على التشكيك في ذلك.
أصبح من المعلوم لكثيرين أنه بعد بدء الجيش الروسي تنفيذَ عملياته العسكريّة في أوكرانيا، اتّخذت دولٌ غربية قرارات تجميد للأصول الروسية الموجودة في الخارج، وقدّمت هذه الدول المسألة بوصفها أداة من أدوات الضغط الاقتصادي على روسيا، بهدف دفعها للتراجع عن خطواتها الاقتصادية والعسكرية.
تسبب عدوان أمريكي بواسطة غارات جوية على أحياء في دير الزور شرقي سورية، فجر اليوم الثلاثاء، بإيقاع عدد من الشهداء والجرحى.