Skip to main content

أزمة الصرافات قديمة مستجدة دائماً!

 |  مراسل قاسيون  |  محليات

تفاقمت أزمة الازدحام على الصرافات (العقاري والتجاري) خلال الفترة الأخيرة، وتفاقمت معها المعاناة بالحصول على الرواتب والأجور الشهرية للعاملين في الدولة وللمتقاعدين على حد سواء!

فعلى الرغم من كثرة الوعود الرسمية بأن يتم وضع المزيد من الصرافات في الخدمة، وبإعادة تأهيل وإصلاح بعضها المتوقف، من قبل المصرف التجاري والمصرف العقاري ووزارة المالية، إلا أن ذلك لم يتم، فقد أصبح الانتظار طويلاً في طوابير الصرافات العاملة، على قلتها، ولمدة تمتد إلى الساعات، بحسب الازدحام، وبحسب التوقيت والمكان!
ففي بهو بناء المصرف العقاري في بوابة الصالحية بدمشق هناك الكثير من الصرافات، لكن أغلبها خارج الخدمة، وما بقي منها بالخدمة يقف في طوابيرها أعداد كثيرة من أصحاب الاستحقاقات الشهرية، عاملين ومتقاعدين، في ازدحام شديد في هذا البهو على المتبقي من الصرافات الموضوعة بالخدمة فيه!
وما زاد من تفاقم الأزمة والازدحام هي الزيادة الأخيرة على الأجور التي تم صرفها، ومن المفترض أن يتم استلامها خلال هذه الفترة، بعد التأخر في صرفها بسبب التعديلات التي طرأت على ضريبة الدخل، والمشكلة ليست بالزيادة نفسها بل بالكتلة النقدية التي تستوعبها هذه الصرافات، وما تخدمه بالنتيجة من أعداد محدودة من أصحاب الاستحقاقات!
فما تقدمه الصرافات من خدمات لأصحاب الاستحقاقات، مع الزيادة الأخيرة، ومع زيادة سقف السحب إلى 200 ألف ليرة، تقلص إلى النصف اقتراناً بحجم استيعابها النقدي، ما يعني استنفاذ النقود منها سريعاً، ولو كان ذلك من الفئة النقدية الأكبر 5000 ليرة، وبالتالي، ما على المنتظرين إلا معاودة الوقوف على صرافات أخرى موضوعة بالخدمة وغير فارغة من النقود، أو الاضطرار للانسحاب من شدة الازدحام والتعب من الانتظار لمعاودة الوقوف في الطوابير مجدداً في يوم آخر!
المشكلة المزمنة وغير المحلولة على مستوى الأعداد المحدودة للصرافات الموضوعة بالخدمة لم تقف عند حدود الازدحام والانتظار والتعب، أو الانسحاب ومعاودة الانتظار في يوم آخر، بل بعدم تغذية الفارغ منها بمواعيد منتظمة، أو عند الحاجة، وبارتباط عملها بشبكة الكهرباء وشبكة الانترنت، ما يعني المزيد من التعب والانتظار وهدر الوقت بالنسبة لأصحاب الاستحقاق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدم حصول أصحاب الاستحقاق من عاملين ومتقاعدين على أجورهم، على الرغم من قلتها ومحدوديتها بالمقارنة مع متطلبات المعيشة، إلا أن هؤلاء مرتبطين ببعض الدفعات الشهرية المقترنة باستلامهم لمستحقاتهم!
فإلى متى ستستمر المعاناة، ومتى ستنفذ الوعود بزيادة أعداد الصرافات فعلاً؟!
برسم المصرف العقاري والتجاري ووزارة المالية.

#الصرافات الآلية، #المصارف السورية، #العمال السوريون


هذا المقال منشور ايضا في جريدة قاسيون العدد رقم 1141

تغطية إضافية


الأزمة الوطنية أفرزت الكثير من الأشياء التي لم نكن نراها سائدة وواضحة بهذا الشكل والتجلي في تفاصيل حياتنا اليومية، والآن نراها سائدة وواضحة أمام كل الناس، وهي جزء من مشهدهم العام الذي اعتادوا عليه في حركتهم كل يوم، ولكن التفسير لهذه الظواهر ليس واحداً عند الناس.
قدمت دار الخدمات النقابية والعمالية في مصر تقريراً مطولاً عن أحوال الطبقة العاملة في مصر، من حيث الحريات النقابية وحق الإضراب للعمال المصريين، وموقف الحكومة المصرية من الإضرابات العمالية التي تتسع وتتطور في المعامل الكبيرة، وهي تنظم نفسها وتقدم مطالبها العادلة التي ترفضها الحكومة وأرباب العمل. ليس…
اجتمع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السوري لؤي عماد الدين المنجد مع المجلس الاستشاري للعمل والحوار الاجتماعي لمناقشة المقترحات المتعلقة بمسودة تعديل قانون العمل رقم 17 لعام 2010.