أكدت وزيرة الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" بسبب جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال الخطاب الرسمي للرئاسة البوليفية: "في سياق موقفنا المؤيد للحياة، نرسل هذا البيان الرسمي إلى دولة إسرائيل، نبلغها فيه قرارنا، كدولة بوليفيا متعددة القوميات، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل"

وجاء هذا الإعلان البوليفي بحضور نائب وزير الخارجية فريدي ماماني نيلا برادا، في الطابق الثالث عشر من كازا غراندي ديل بويبلو (مقر الحكومة).

وأعلن برادا من جهته إرسال مساعدات إنسانية للسكان الفلسطينيين الذين تمت إبادتهم بشكل ممنهج منذ 75 عاما على يد الحكومات "الإسرائيلية".

واستقبل الرئيس البوليفي لويس آرسي، الإثنين، في القصر الرئاسي، سفير فلسطين محمود العلواني، الذي أعرب له عن تضامنه ورفضه لجرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة.

وأضاف رئيس الدولة البوليفية: “لا يمكننا أن نبقى صامتين ونستمر في السماح بمعاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال، الذين لهم الحق في العيش بسلام”.

بالمقابل اعتبرت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" قرار بوليفيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، "استسلاًما للإرهاب ونظام آية الله في إيران" على حد تعبيرها

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، دأبت "إسرائيل" على تنفيذ عمليات قصف وحشية ضد السكان الفلسطينيين، عقب عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أعلنت سلطات الاحتلال حالة الحرب، وقام حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بنشر مجموعات من الطائرات وحاملاتها في المنطقة.

وزادت "إسرائيل" من قصفها للأهداف المدنية في غزة، بما في ذلك المستشفيات، وأبقت على الحصار الذي جعل تقديم أي مساعدات إنسانية ذات شأن، أمراً مستحيلاً.

ويقترب عدد الشهداء جراء هذه الإبادة الجماعية الصهيونية حتى الآن إلى 9 آلاف شهيد وآلاف الجرحى، وفقًا لتقارير السلطات الصحية الفلسطينية.

وصادق الرئيس البوليفي آرس على دعمه "للمبادرات الدولية لضمان المساعدات الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي".

يجدر بالذكر بأن بوليفيا سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري أيضاً إيفو موراليس، احتجاجاً على هجماتها على قطاع غزة. قبل أن تقوم في عام 2020 حكومة رئيسة البلاد المؤقتة المنتمية لليمين جنين أنييس بإعادة العلاقات.