أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول غزة خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وزار أردوغان ألمانيا زيارة عمل ليوم واحد يلتقي فيه شولتس والرئيس الألماني شتاينماير.

وقال أردوغان خلال المؤتمر المشترك مع شولتس في برلين أمس الجمعة: "لا ينبغي أن نقيّم الحرب الإسرائيلية ـ الفلسطينية تحت تأثير سيكولوجية المديونية... هل قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين؟ نعم قتلت. هل تقصف المستشفيات ودور العبادة والكنائس؟ نعم تقصف. إنني كمسلم منزعج من ذلك... لو كنا مدينين لما استطعنا التحدث بهذه الأريحية، ولكن من هم مدينون لا يستطيعون التحدث براحة".

وقال أردوغان إنه "اتخذ موقفا ضد معاداة السامية حين كان رئيسا للوزراء" وقال أنه "لذلك ليس مدينا لأحد".

وفي حين كرر شولتس وصف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بأنها "إرهابية"، قال أردوغان إن "إسرائيل قتلت حتى الآن 13 ألف فلسطيني، أغلبهم أطفال ونساء ومسنون، ودمرت كل شيء هناك، وتقريبا لم يبق مكان اسمه غزة جراء هجماتها".

وقال ‏أردوغان في المؤتمر الصحفي المشترك مع شولتس: "أحب أن أتحدث بوضوح وصراحة. وسأتحدث بوضوح هنا أيضًا. يتم الحديث عن 7 أكتوبر كأنه البداية، ولم يتم الحديث عما حدث بعد 7 أكتوبر على الإطلاق. حماس هي هدفهم الرئيسي. فهل يمكن مقارنة أسلحة حماس بأسلحة إسرائيل؟ أنا أول زعيم يتخذ موقفا ضد معاداة السامية. ونحن لسنا مدينين لأحد بذلك. إذا كانت أيدينا وأذرعنا وألسنتنا مقيدة، فلن نتمكن من تقديم حساب للتاريخ. لسنا مدينين بشيء لإسرائيل، فنحن لم نرتكب "الهو لو كوست"، أما المدينون لإسرائيل فلن يستطيعوا التحدث بحرية".

وفي سياق إجابة على سؤال إحدى الصحفيات التي أشارت إلى طائرات مقاتلة ألمانية إلى تركيا، أجاب أردوغان بحضور شولتس: "سواء أعطتنا ألمانيا طائرات مقاتلة أم لا، فإنها ليست الدولة الوحيدة في العالم التي تنتج طائرات مقاتلة. يمكننا شراؤها من العديد من الأماكن، وتركيا الآن واحدة من الدول الرائدة في مجال الطائرات المقاتلة بدون طيار. فلا تهددونا".

وصرح أردوغان، الذي بلاده عضو في حلف الناتو، خلال زيارته لبرلين بأنه "على ألمانيا أن تعمل مع تركيا لضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".